نزل رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب سنة ١٩٨٨ من على المنصة متخليا عن صلاحياته كرئيسا للمجلس معترضا على الاقتراح الخاص بإنشاء جامعات خاصة وإلغاء مجانية التعليم بالجامعات الحكومية المقدم من بعض اعضاء الحزب الوطني.
ووقف المحجوب وقال: "انتم تطالبون بإسقاط الحقوق وحرمان الشعب المصري من العدالة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية.
انتم ترغبون فى إنشاء جامعات "للفاشلين علميا القادرين ماليا لأنكم لم تطوروا التعليم الأساسي قبل العبث المالي بالشهادات الجامعيه" واستطرد قائلا.. يوم ان نذهب إلى الجها.د لايسألونك هناك جئت تدافع عن بيت شيدتة، فتقول "لا" ، فيقولون لك "عد فلست طرفاً فى المعركة لانك فقير "
ان كان الأمر كذلك، ليذهب للجها.د الاغنياء فقط فى هذا الوطن، والفقراء " لا "
وإستطرد المحجوب "هذا لا يحدث على أرض الواقع انما نذهب جميعا للدفاع عن مصر فقراء قبل الاغنياء واغلب الظن ان من يسtشهد هم الفقراء قبل الأغنياء وعليه لا يصح اخلاقيا وانسانيا بعد الحر.ب ان تقول لى او لابني او لابنه "انت فقير ليس من حقك ان تدخل الجامعة"
لن اسمح يوماً وانا على قيد الحياة ان يسلب حق من حقوق الفقراء فى مصر من التعليم المجاني والرعاية الصحية والسلع المدعمة من القطاع العام مما يضمن السلام الاجتماعي على هذه الارض الطيبة يجب ان تعطي مصر لأبنائها لكي يرد أبنائها لها الجميل بالانتماء والوطنية.. ان السلع العامة المجانية هي مقابل الد.م فى هذا الوطن "
واقولها للاغنياء فى هذا الوطن لستم وحدكم، ان لنا جميعا فى مصر ناقة وجمل اغلقوا باب الفتنة والتميز الطبقي.
اليوم تطالبون بالغاء مجانية التعليم وغدا تبيعون القطاع العام.. ان مصر بعد ثو.رة يوليو ١٩٥٢م أصبحت "مجتمع الملايين"، وليس مجتمع اصحاب الملايين والنصف في المئة"... تلك صفحه طويت ولن تعود الا على جثتي.
أ.د رفعت المحجوب ديسمبر 1988...رحمة الله تعالى ..ها هو يحدث كل ما توقعته دكتور رفعت فلم يعد في مصر تعليم مجاني.. ناهيك عن الجامعات الخاصة ..اصبحت الجامعات الحكومية أيضا في بعض أقسامها بمصروفات تناسب الأثرياء!!
وجدير بالذكر أن دكتور رفعت لم يتوفى وفاة طبيعية بل اغتيل رفعت محجوب بتاريخ 12 أكتوبر 1990 خلال عملية نفذها مسلحون في أعلى كوبري قصر النيل أثناء مرور موكبه أمام فندق سميراميس في القاهرة عندما أطلق على الموكب وابل من الرصاص نتج عنه مصرعه فوراً، ثم هرب الجناة على دراجات بخارية في الإتجاه المعاكس. واتهم فيها أفراد من جماعة الجهاد وحُكم عليهم بالإعدام بعد مرافعة القرن، ولكن بعد النقض لم يتم إعدام المتهمين وحكمت المحكمة على المتهمين بأحكام تتراوح من الأشغال الشاقة لعشر سنوات إلى البراءة، ولا زالت القضيّة غامضة حتى الآن .