وأوضح أحمد أن إثيوبيا استخدمت مياه النيل دون الإضرار بأحد، مشدداً على أن السد ليس موجهاً للإضرار بدول المصب، بل هو مشروع لتوليد الكهرباء وتنمية الشعوب.
كما دعا مصر والسودان إلى اعتبار سد النهضة مشروعاً للتكامل الإقليمي وليس للتنازع، قائلاً: "شعب مصر والسودان هم إخواننا، ويجب ألا يكون سد النهضة أداة للخصومة بل منارة للتعاون".
أضرار لدولتي المصب
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد شدد قبل أسبوعين على أن إثيوبيا تسببت بأضرار لدولتي المصب بسبب إدارتها غير المنضبطة لسد النهضة وتدفقات المياه غير المنتظمة التي تم تصريفها دون إخطار أو تنسيق.
كما دعا السيسي، خلال كلمته في افتتاح "أسبوع القاهرة للمياه" يوم 12 أكتوبر الحالي، المجتمع الدولي، والقارة الأفريقية على وجه الخصوص، إلى مواجهة التصرفات المتهورة للإدارة الإثيوبية.
كذلك أكد ضرورة تنظيم تصريف المياه من السد في حالتي الجفاف والفيضان ضمن إطار الاتفاق المنشود، معتبراً ذلك السبيل الوحيد لتحقيق التوازن بين تنمية دول المنبع وعدم الإضرار بدولتي المصب.
وعبّر عن رفض مصر القاطع لأي إجراءات أحادية على نهر النيل تتجاهل الأعراف والاتفاقات الدولية وتهدد مصالح شعوب الحوض وتقوض أسس العدالة والاستقرار.
خلاف حاد
يذكر أن رئيس الوزراء الإثيوبي كان دشن رسمياً في سبتمبر الماضي، سد النهضة بعد نحو 14 عاماً من بدء بنائه، ليصبح واقعاً ملموساً يزيد من حدة الخلاف مع مصر والسودان.
فيما يثير سد النهضة خلافاً حاداً بين مصر وإثيوبيا، إذ تتمسك القاهرة بتطبيق قواعد القانون الدولي في نهر النيل، مؤكدة أنها لن تسمح بفرض سياسة الأمر الواقع، وأنها تحتفظ بحقها في اتخاذ ما يلزم من تدابير وفق ميثاق الأمم المتحدة لحماية مصالح شعبها المائية و"الوجودية".
كما تشدد مصر على أن فشل المفاوضات يعود إلى إصرار إثيوبيا عبر سنوات، على رفض أي حلول فنية أو قانونية تضمن مصالح الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا)، إضافة إلى نكوصها عن تفاهمات سابقة كانت كفيلة بإنهاء الأزمة
